|
برلماني تركي: مشروع تركيا الكبير لن يمر الا من خلال الكرد |
|
2011-01-15 19:11 |
MediaKurd > info@mediakurd.com |
|
انقرة15كانون الثاني/يناير(آكانيوز)- اكد عضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عبدالرحن قورت ان مشروع تركيا الكبير لن يمر الا من خلال الكرد.
ووصف قورت اقليم كردستان العراق بانه "شرف وفخر لنا"، معربا عن اعتقاده بان "تتطور العلاقات بين الجانبين اكثر".
وتطرق قورت الى مواضيع متعلقة بالقضية الكردية في تركيا وسبل تسويتها وزيارة الرئيس التركي الى مدينة دياربكر ومطلب الكرد في تركيا بحق التعليم باللغة الام والعلاقات بين بلاده واقليم كردستان العراق والى مواضيع اخرى في متن المقابلة الاتية التي أجراها معه مراسل وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) في تركيا.
س: كيف تقيم مشروع "الحكم الذاتي الديمقراطي" المطروح من قبل حزب السلام والديمقراطية؟
ج: لقد استنتجنا ان المشروع جاء نتيجة هواجس الحزب الايدولوجية وتمنيت لو ناقشه الشعب بحرية لفهم كم ان المشروع بدون معنى.
س: لقد اقترحت الحكومة في السابق اصلاحات ادارية محلية لكن رئيس البلاد في تلك الحقبة احمد نجدت سيزر استخدم حق الفيتو في نقضه، هل ان هذه المسودة كانت ستسهم في حل القضية الكردية؟
ج: هناك قلق في تركيا من ضياع اراضي البلاد عقب انهيار الامبراطورية العثمانية بالاضافة ان الكرد يحتاجون لهذا، ليس من ناحية فردية فقط بل للشعوب حقوق من الناحية الثقافية ويجب خلق توازن على هذا الصعيد واذا ما اقترحنا مشروعا باسم العيش المشترك يجب ان لاتكون الحلول تستند على المناطق والهويات القومية بل يجب ان يكون دافعا لمراجعة حقوق تلك القوميات.
س: اشار نائب رئيس الوزراء بولند ارينج الى ضرورة منح حزب السلام والديمقراطية مساعدة من خزينة الدولة، ما رائيكم حول هذا؟
ج: في الحقيقة اشاركه الرأي، بالرغم من عدم مشاركتي لاراء حزب السلام والديمقراطية الا انه حزب لديه ثقل في الساحة السياسية، واظن انه سيكون من العدل استفادة الحزب من هذه المساعدة وسنستشير الموضوع مع اعضاء الحزب.
س: ماهي انطباعاتكم حول زيارة الرئيس عبدالله جول الى مدينة دياربكر الشهر الماضي؟
ج: لقد استقبل الرئيس جول بحفاوة من قبل مواطني المدينة، بالرغم انه لايوجد طلب رسمي بجعل الكردية لغة رسمية في البلاد الا ان هناك مخاوف في البلاد وكان هناك طلب رسمي بهذا الخصوص ولتبديد هذه المخاوف صرح جول خلال زيارته قائلا ان "اللغة الرسمية في البلاد لغة واحدة وهي التركية لكن بالرغم من هذا يوجد في البلاد لغات وثقافات مختلفة يجب ان تصان دستوريا".
س: ماهي التطورات التي ستطرأ بعد الانتخابات العامة؟
ج: اهم هذه التطورات هو سيتم اعداد دستور جديد، واعتقد انه سيكون للمرة الاولى دستور الشعب، في الحقيقة لا استطيع ان اقول ان هذا الدستور يحمل وصفة سحرية لكن استطيع ان اقول انني في انتظار ثورة روحية على اقل تقدير، ولاجل استمرار التغييرات في تركيا يجب ان يستحوذ حزب العدالة والتنمية على اكثر من 330 مقعدا في الانتخابات المقبلة بالبرلمان كي يستطيع طرح الدستور الجديد للاستفتاء.
س: هل يساوركم القلق من فقدان ثقل الحزب؟
ج: كلا. فان حزبنا الان يظهر فوق الـ40% من اصوات الناخبين، يجب المحافظة على هذا الثقل لديمومة التغييرات.
س: ما رأيكم حول موضوع منح الكرد حق التعليم باللغة الام؟
ج: انني كمسلم وانسان اعارض تقييد لغة اية مجتمع وضميري يرفض هذا، لكن البنية التحتية لهذا الموضوع لم تعد بعد، وهناك طرق لاجل اعداد هذه البنية يأتي في مقدمتها اعداد مشروع لانهاء مشكلة عدم فهم الطلبة المعلم وبالعكس.
س: كيف هو هذا المشروع؟
ج: على سبيل المثال هناك طلبة في المناطق النائية لا يعرفون كلمة واحدة تركية والمعلم لايعرف كلمة كردية واحدة، ويتوجب حل هذه المشكلة الانسانية واقترح تعيين معلمين في هذه المناطق يجيدون الكردية والزازاكية لتحقيق التفاهم بين الطلبة والمعلمين.
س: هل بالامكان ان تبدي رأيك عن محاكمة المتهمين بالانتماء لحزب العمال الكردستاني؟
ج: للاسف انها قضية مضنية لاارى منذ البداية اعتقال رؤساء البلديات ومحاكمتهم شيئا صائبا.
س: علاقات تركيا مع اقليم كردستان في تطور دائم وهناك زيارات متبادلة وزيادة واضحة في حجم التبادل التجاري بين الطرفين، كيف تنظر لمستقبل هذه العلاقات؟
ج: نرى ان وحدة وقوة كردستان العراق ترفع من معنوياتنا، نرى المنطقة كلها هكذا، لكن لدينا صلة دم مع كردستان العراق، ان كردستان العراق شرف لنا ونفتخر بها ونحن ككرد عشنا في المنطقة التي عرفت باسم كردستان في التاريخ مضطرون للعيش معا.
في عهد ازليت فيه الحدود وانهارت فيه مفهوم الفكرة الاحادية للدول وخلقت فيه اتحادات اقاليمية نرى بانه ليس بامكان الكرد دون تركيا ولا بامكان تركيا دون الكرد، ان مشروع تركيا الكبير يمر من خلال الكرد.
يذكر ان عبدالرحمن قورت ولد عام 1976 بمدينة دياربكر وهو مهندس مدني اختير عضوا في البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية عام 2007 ويجيد الانكليزية بطلاقة.
من كمال اوجي، تر: عبدالقادر الونداوي
|
|
|