Skip Navigation Links
عربی » مقابلة : الدكتور محمود عباس : الكرد و أنياب العنصريي
 
الدكتور محمود عباس : الكرد و أنياب العنصريي
09/07/2009 10:05
Nivîskarê Mêvan > mevan@mediakurd.com
2009-07-03 07:38
-------------------------------------------------
الدكتور محمود عباس : الكرد و أنياب العنصريين
لم يكن لدي شك بأن النزعة العنصرية والفكر الشوفيني لدى الفرد مصدره البنية التثقيفية والمراكز التعليمية المخصصة لذلك الهدف , إلا أنني أصبحت أشك في هذه النظرية الأجتماعية العلمية , وذلك بعد دراسات متعمقة لكتاب وشرائح متنوعة من القوميات المتواجدة في الشرق الأوسط !!! أكاد أن أصل الى قناعة بأن للجينات دور فعال في هذا الأعوجاج الفكري لدى الأنسان,!!!!!
كتابات أمثالك يا داوود البصري وغيرك من اشباه المثقفين الذين يودون خداع القارئ بكلمة او جملة ليبرز نفسه من خلالها الرجل المدافع عن الشعب الكردي ومن ورائها يكيل التهم ويسقط الويلات على أمة بأجمعها يظن بأن القارئ لا يملك الرؤية والفكر ليرى السابق واللاحق من أفكارك المليئة بالحقد والكراهية المستنبطة من المدارس البعثية العفلقية الصدامية الأسد ية , منها عدم تقبل الأخر, إن الحقد والكراهية لديك أفظع بكثير من الأفكار الصهيونية التي تهاجمها , سموم أفكارك الشوفينية المتناثره في مقالتك المنشورة في إيلاف وبعض المواقع الألكترونية الأخرى كموقع بيوار تحت عنوان( الأحزاب الكردية والعراق) تجاوزت فيها النازية الألمانية والشوفينية الموسولينية بكثير لأنك أضفيت عليها الحقد البعثي الصدامي حتى تجاه قومك العربي نفسه من المذاهب الأخرى .

أنت وأمثالك من تجار الأفكار لا تنتمون لا الى دين يمكن النقاش من خلاله معكم ولا الى مبدأ نتحاور على اسسه,... استطيع أن أوأكد انك كتلة من السموم المؤذية حتى لأقرب المقربين إليك ...وشبه كاتب مثلك يحتاج الى وقفة مع ذاته ومراجعة ثانية وثالثة لضميره ومحاورة مستمرة مع النفس علك تلتقط نقاط الخلل في طريقة تفكيرك , ومن ثم تعود الى الكتابة التي تظن بانها موجهة الى الشعب الكردي ليعي ما يقوم به احزابهم , فكما تدعي بأن أحزابهم وقاد تهم يريدون الأنفصال أو أقتطاع قسم من العراق , إلا أننا نحن الشعب الكردي نسميه الأستقلال , وما وجه الخطأ في هذا ؟ ولعلمك بناء كردستان موحدة مستقلة حلم كل كردي , القيادات والأحزاب الكردية في أقليم كردستان العراق لم يكونوا في يوم من الأيام اكثر صراحة من هذه اللحظة , لاسيما قدرتهم على التمييز بين رغبة الشعب الكردي في الأستقلال, والوحدة الوطنية التي لا بد منها الأن وذلك بسبب الضغوط الداخلية والخارجية المفروضة على العراق بشكل عام وعلى الكرد بشكل خاص... أما حصول أقليم كردستان على نسبة 17% من الدخل القومي العراقي فهي ليست حصة الأحزاب الكردية بل هي حصة الشعب الكردي في هذا الأقليم والذي حرم منها منذ عشرات السنوات , علماً بأن الدولة العراقية والدول الأخرى المسيطرة على كردستان نهبت وما زالت تنهب الشعب الكردي وخيراتة منذ مئات السنوات , وانت تكثر عليهم هذه النسبة !!! ... ياللعجب من هذا الأجحاد بحق الشعوب الأخرى.. أما عن دستور الأقليم وبعض الأفكار الأخرى الواردة في مقالتك فلا داعي لمناقشتها وسوف أعود لتبيان السبب في النهاية.
الأستقلال ليس في صالح الجهتين لا العربية ولا الكردية ولايعني هذا بأن الكردي لا يحلم بالأستقلال والخروج من نير الظلم والأستعباد البعثي او الطوراني أو ظلم الملالي مثله مثل حلم أي عربي بوحدة الدول العربية , أمة كردية كانت ولاتزال صادقة مع مبادئها قبل أن تكون صادقة مع الشعوب المجاورة لها , لم نَخدع احداً والتاريخ شاهد على ذلك, دائماً نحن من خُدع من قبل الأخرين والسبب هو أحترامنا لكلمتنا واخلاصنا لعهودنا تجاه الأخرين , منذ الماضي وحتى الأن نمد أيادينا لأي كان حتى لأعدائنا إذ كان الهدف هو الحرية والعيش بسلام , لكن ما ذنب القادة أو الأحزاب الكردية إذا كان الطرف الأخر عديم الأخلاص لعهوده وغير صادق في مبادئه وجاحد لكلمته وليس عنده روح الأنسانية..... لكن يجب أن تعلم بأنه لا خوفاً أو تملقاً من أي كان عندما يصرح معظم قادة الأكراد والشعب الكردي بأحزابه ويؤكدون بأننا نحن والشعوب المجاورة من العرب او الترك أو الفرس أو..... ألخ.. أخوة في الحقوق والواجبات ...وصراعنا ليست مع هذه الشعوب بل مع السلطات الفاسدة الدكتاتورية ومع أشباه المثقفين العفنين من أمثالك وأمثال خضوري , بكائك من الداخل على صدام وهجومك عليه في العلن لن يخفي شوفينيتك تجاه الأخر , هل قارنت ولو مرة بينك وبين المثقفين أو زعماء الصهيونية الذين تهاجمهم ؟ من الأكثر عنصرية وحقداً وكراهية تجاه الشعوب الأخرى بل والبشرية جمعاء ؟!!!... والله انني اأسف على أمثالك من السموم التي غرزت في داخلك وهي تقتلك ببطء , مثلك يحتاج الى توعية ثقافية جديدة للحصول على صفاء فكري ومنطق صحيح ليستطيع بعدها ان يخط كلمات مفيدة وهادفه,.... أقرأ قليلاً لكتاب من أمثال السيد منذر الفضل لتدرك ما معنى التسامح الأنساني والنقد الإيجابي في الفكر الأدبي والسياسي , والرقي الثقافي والمنطق السليم في التحليل .

نصيحتي لك أن تعالج نفسك من هذه الأمراض التي كثيرون من أشباه الكتاب من أمثالك يبتلون به فتخرج كتاباتهم مصيبة على رؤوسهم قبل أن تصل الى الأخرين..... لم أرغب بتحليل مقالتك كاملة وقد كنت على مقدرة في تشريحها إلا أنني لم افعل لأن الروائح الفاسدة أبعدتني والنبش فيه سيزيد من أنتشار روائحها الشاذة أكثر , مع العلم أن التناقضات فيها عديدة... إذا كنت تريد النقد البناء كما تدعي فليست هذه هي الطريقة بالتأكيد , ما أجمل النقد عندما يكون للبناء وتقويم الخطأ في الفكر أو التكتيك السياسي , لقد حبكت مابين القادة والأحزاب الكردية والشيعية والشعب الكردي وآماله في الحرية واتهمت الجميع بالخيانة والعنصرية والعمالة وتدمير العراق علماً أن هؤلاء هم الأغلبية في العراق , وانت تعلم بأن العراق بدأت تدُمرَ أقتصادياً وأجتماعياً وفكرياً وسياسياً على يد حزب البعث العربي الأشتراكي منذ إستلائهم على السلطة وأستفحلت عندما بدأ صدام وبعثه بالمجازر الجماعية للشعب العراقي عامة والكردي بشكل خاص واستعمالهم لأسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم وزجهم للعراق في حروب وراء حروب وووو......
تعقل ياداوود هل أكثرت على الحزبين الكرديين نقاط التفاهم والتقارب بينهما , هاجمتهم وهم في حالة الأقتتال فيما بينهم ومن ثم هاجمتهم عند وقف الأقتتال وتوحيد الأهداف , بالله اي الحالتين تفضل الأقتتال أم المصالحة ؟!!... إن وحدة الصفوف وجمع القوى ليست كما تتوهم للإجهاز على وحدة العراق بل هي لبناء وطن سليم يعيش فيه جميع الطوائف والقوميات بسلام ووئام . أجبرتني يا داود على الرد عليك بإسلوبك في الكتابة وللأسف .

الدكتور محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
mamokurda@gmail.com